الكركم غني بمركب يسمى الكركمين، ويعتبر من بين أهم المضادات القوية للأكسدة، ;يلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي وتقليل احتمال الإصابة بالأمراض المعدية والمزمنة، وذلك لقدرته على مكافحة الشوارد الحرة التي قد تؤدي إلى ظهور الالتهابات وتلف خلايا الجسم، ومن بين الطرق التي تمكن من الاستفادة من فوائد الكركمين أن يتم تناوله على شكل مكملات غذائية على هيئة كبسولات متوفرة في الصيدليات.
ومن خلال هذا الموضوع سنستعرض فوائد كبسولات الكركمين وأضرارها وهي كالآتي:
فوائد كبسولات الكركمين
1- الوقاية من أمراض القلب
قد تعمل كبسولات الكركمين على تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب المتعددة؛ إذ تحتوي على مركبات ومواد فعّالة تُسهم في تحسين أداء بعض الأغشية الحيوية المتواجدة في القلب وجدران الأوعية الدموية وحماية البطانة الداخلية لها من الالتهابات، والتي تلعب دورًا أساسيا في تنظيم ضغط الدم والوقاية من الآفات التي تصيب القلب.
كما تذهب بعض الأبحاث والدراسات إلى أن الكركم قد يساعد في خفض مستويات
الكوليسترول الضار في جسم الإنسان، ولكن لا تزال هناك حاجة لتكثيف مزيد من الأبحاث
والتجارب لتأكيد هذه الفوائد بشكل دقيق جدا.
2- تحسين وظيفة الجهاز الهضمي
تحتوي كبسولات الكركمين على مواد طبيعية تتمتع بخصائص مضادة للالتهاب
والأكسدة، مما يجعلها مفيدة جدا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتناول الكركم أو
كبسولاته أو مكملات غذائية تحتوي على مادة الكركمين قد يساهم بشكل فعال في تحسين
عملية الهضم، وبشكل خاص لدى الأفراد الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي. كما تحتوي على نسبة مهمة من الألياف الغذائية، والتي تعمل على تعزيز حركة
الأمعاء وتيسر عملية الهضم، مما يساهم في القضاء على المشكلات الهضمية الشائعة مثل
الإمساك والانتفاخ وآلام البطن.
يمكن اعتبار المكملات الغذائية للكركمين من المصادر الغذائية المفيدة التي تتوفر على مركبات قد تساهم في تعزيز إنتاج وتوليد هرمونات حيوية للدماغ، مما يعني المساهمة في تعزيز تجديد وانقسام الخلايا العصبية، هذا التأثير قد يساهم في تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض العصبية والنفسية، بما في ذلك الاكتئاب، وبالتالي فهذه المادة لها دور هام في تحسين صحة الدماغ وتعزيز الوظائف العصبية.
4- التحفيز الذاتي للقضاء على السرطان
تذهب بعض الأبحاث إلى
أن تناول الكركمين يمكن أن يساهم في مكافحة أنواع مختلفة من الأورام السرطانية، وخصوصا
سرطان المثانة وسرطان الثدي وسرطان البنكرياس، وذلك بفضل خصائصه المضادة للالتهاب،
مما قد يساهم في توقف نمو الأورام السرطانية، وتحفيز خلايا الجسم على التدمير
الذاتي للأورام السرطانية، مما يؤدي إلى منع نموها وانتشارها.
ورغم أنه مفيد لعلاج السرطان إلا أن استعماله قد يؤثر بطريقة سلبة على فعالية العلاج الكيميائي، لذا من الأحسن دائما استشارة الطبيب قبل الشروع في تناوله بموازة مع العلاجات الكيميائية للسرطان.
5- التهاب العظام
يقوم الكركمين باستهداف
جزيئات تتحكم في دورة حياة الخلايا، كما أنه يساعد على انحسار الإنزيمات الالتهابية
ومنعها، وقد بينت الدراسات أنه يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من
التهاب المفاصل، وقد تبين أنه يخفف من آلام وتصلب التهاب المفاصل.
6- تحسين صحة الكبد
كبسولات الكركمين غنية بمضادات الأكسدة، وهو ما يعزز صحة الكبد ويحفظها من التلف جراء السموم المختلفة، وقد تكون هذه الكبسولات مفيدة بشكل خاص للذين يتناولون أدوية ذات تأثير سلبي قوي على صحة الكبد ووظيفتها.
إضافة إلى ذلك، قد يساعد
تناول الكبسولات التي تحتوي على مادة الكركمين في خفض نسبة تراكم الدهون في الكبد،
خصوصا لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد، إن لم يكن سببها الكحول.
7- الكركمين مفيدً في علاج مرض الزهايمر
مرض الزهايمر يعد من أكثر الأشكال الأكثر انتشارا
للخرف وقد يكون سببا في ما يصل إلى 60
في المائة من حالات الخرف، ومن المتعارف عليه علميا أن الالتهاب وتأكسد الخلايا
يلعبان دورًا في ظهور مرض الزهايمر، وقد تبين أن مادة الكركمين مفيدة في الحد من
أعراض مرض الزهامير.
8- أطعمة التي تساعد على استفادة الجسم من الكركمين
تتم عملية امتصاص الكركمين من طرف الجسم بشكل ضعيف، ومن أجل تحقيق استفادة جيدة من فوائده الكاملة ، يجب تحسين الظروف البيولوجية والصحية لتحسين معدل امتصاص الجسم لها، لذلك فإن تناول الكركمين مع الفلفل الأسود الذي يحتوي على مادة البيبيرين، وهو مادة طبيعية تتعمل على تعزيز امتصاص الكركمين بنسبة كبيرة، في الواقع يجب أن تعلم أن أفضل المكملات الغذائية للكركمين تدخل ضمن تركيبتها مادة البيبيرين، وذلك من أجل استفادة قصوى منها.
من الضروري أن تعلم أن الكركمين قابل للذوبان
في الدهون، وهذا معناه أنه يتحلل ويذوب في الدهون أو الزيوت، لذلك قد يكون من
الجيد تناول الكلسولات مع طعام غني بالدهون والزيوت.
الجرعة والمقدار
لا توجد توصيات رسمية بشأن تناول الكركمين، ولم يتم تحديد الحد الأقصى المسموح لتناوله، ورغم ذلك وكقاعدة عامة، يجب عدم تجاوز الجرعات الموصى بها على ملصقات علبة المكملات.
ويوصي الخبراء بجرعة 500 ملغ من الكركمين عالي الجودة مرتين في اليوم لكل من التهاب المفاصل، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
التفاعلات الدوائية للكركمين
ليس هناك أي تخوفات صحية على الأرجح عند تناول الكركمين، غير أنه يمكن أن
يكون له تأثير على طريقة تعاطي جسم الإنسان مع بعض الأدوية من قبيل:
- أدوية لعلاج الاكتئاب؛
- أدوية القلب والشرايين؛
- أدوية تصنف كمضادات حيوية؛
- أدوية لعلاج تخثر الدم؛
- العلاجات الكيميائة.
ورغم كل هذا فإن الدراسات حول التفاعلات الدوائية المفترضة مع مادة الكركمين محدودة نسبيا، ولا توجد أدلة كافية لتأكيد ما إذا كانت مكملات الكركمين تؤثرالأدوية الأخرى التي قد تتناولها.
أضرار كبسولات الكركمين وآثارها الجانبية
يعد استعمال كبسولات الكركمين آمنا للغاية، ولم يتم تسجيل أية آثار جانبية خطيرة عند الأشخاص الذين تناولها بجرعات معتدلة، ورغم ذلك قد تحس نسبة صغيرة من الأشخاص من آثار جانبية خفيفة عند تناول جرعات ومقادير كثيرة بإفراط، وقد تشمل هذه آثار ما يلي:
- بعض المشاكل الهضمية: قد يحس بعض الأشخاص بمشاكل هضمية خفيفة، فالجرعات المفرطة قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي كالإسهال مثلا.
- الإحساس بالصداع: يمكن أن تسبب الجرعات الكبيرة والمفرطة صداعًا وغثيانًا عند بعض الأشخاص.
- ظهور حكة وطفح جلدي: يمكن أن يتسبب تناول الكركمين بجرعات عالية في حدوث طفح جلدي وتفاعلات جلدية؛ لكن هذا نادر جدًا، ولا يحدث إلا في حالات قليلة عند بعض الأشخاص.
- اصفرار البراز: قد يتغير لون البراز ويكون أصفرا بسبب تأثير لون الكركمين.
- الغثيان: قد يحدث لبعض الأشخاص إحساسا بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- ارتفاع إنزيمات الكبد: في حالات قليلة، يمكن أن يكون هناك تأثير للكركمين على عمل الكبد مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد.
الاحتياط عند الشراء
قد تحتوي بعض مساحيق
الكركم على مواد غير صحية ورخيصة غير مدرجة على الملصقات، من الصعب تحديد هذه المساحيق
المغشوشة دون تحليل كيميائي، لذلك حاول شراء كبسولات الكركمين من الصيدليات، وتجنب
الشراء من أماكن أخرى.