الزعفران وفوائده


 الزعفران: الخيط الحريري الثمين


   يُعتبَر "الزعفران" من أنفس وأغلى الأعشاب على وجه الأرض؛ ويدخل في باب المنتوجات النفيسة والغالية في العالم ويُسميه البعض ب"الذهب الأحمر"، ويُستعمَل هذا النبات الثمين في تحضير العديد من الوصفات العلاجية للكثير من الأمراض. كما يتم استخدامه في المطبخ ضمن قائمة التوابل والمُنَكِّهَات، والملونات الغذائية، وله فوائد ومزايا عظيمة.

الزعفران الحر


   كما يُعَدُّ "الزعفران" من صنف النباتات السوسنية، وتنبت في جذره تحت التربة بصلة تُسمَّى "الكعب"، وينقسم إلى قسمين: البري والزراعي، وأزهاره تتخذ شكلا مستطيلا، وأعناقها قصيرة، وأشهر أنواعه هو المعروف بالزعفران الحر أو الأصلي،  وهو زراعي، وهو بطيء النمو، وتعطي نبتة الزعفران عددا قليلا جدا من الأزهار ذات اللون البنفسجي تميل إلى الصفرة والحمرة، وتحتوي زهرته على مبيض سفلي وقلم طويل خيطي أصفر اللون، وميسم ثلاثي الفصوص؛ لونها أرجواني محمر، وتتدلى منه فصوص الميسم بين بَتْلَاتِ الزهرة والمياسم، وهي المحصول الرئيسي لنبات الزعفران وهي ذلك الشعر الاحمر الذي يشبه حرير الذرة، وقد احتكرت تلك الخيوط  الحريرية اسم "الزعفران الحر".

ماهو موطن الزعفران؟


   يُعتبَر الشرق الأوسط الموطن الأصلي للزعفران الزراعي، ومنه انتشرت وامتدت زراعته إلى آسيا الصغرى، وإيران، ثم العديد من دول البحر الأبيض المتوسط مثل: اليونان، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا.

   أما النوع البري منه؛ فيتواجد حول حوض المتوسط، وكذا آسيا الغربية، والمغرب. ويُعتبَر "الزعفران الإيراني" الأجود في العالم كله، ويرتفع سعره مقارنة مع زعفران المناطق الأخرى.

ماهي فوائد الزعفران؟


   تَتَعَدَّدُ فوئد "الزعفران"، وقد عرفها الإنسان منذ الأزمنة القديمة واسْتُعْمِل في التراث الطبي في العديد من بقاع العالم، وإليك أهم منافعه:

  • مضاد للأكسدة؛
  • مضاد للتشنج، ومسكن للجهاز العصبي المركزي، ويستعمل لتخفيف أزمات الاكتئاب؛
  • يفيد القولون وهو مضاد للخلايا السرطانية؛
  • يُعالِج امراض الدورة الشهرية؛
  • مثير للشهوة الجنسية؛
  • مُحَسِّن لِلَوْن البشرة إذا اسْتُعْمِل بمقاييس قليلة ودقيقة؛
  • يُقوي الكبد ويصفي المثانة والكلى؛
  • مُذِر للبول.



الزَّعْفَرَانُ فِيهِ خَيْرُ تَنْقِيَّة لِلْقَلْبِ وَالمَعِدَةِ، فِيهِ تَقْوِيَّة، يُشْفِي الحَصَا، وَيُصْلِحْ الأَلْوَان، وَيَنْفَعُ العُيُون والآذَان.  "بنشقرون المكناسي" (1727م)


   اكتفينا بهذه الفوائد فقط؛ لِاعْتِقَادِنَا أنها هي المهمة، والتي يُسْتَحْسَن أن يستعمل الانسان "الزعفران" من أجل الحصول عليها، ولكن نؤكد على استعماله بحذر، ومقاييس محددة، ويفضل ألا يتجاوز في استعماله نصف الغرام.

ماهي استعمالات الزعفران؟


   يستعمل "الزعفران" كملون طبيعي ومُنَكِّه للطبخات والأكلات، وهو عنصر مهم من التوابل التي تَصْطَفُّ في رفوف المطابخ عبر العالم.
   يُسْتَعْمَل في العديد من الوصفات العلاجية الطبيعية، ويستخدم في علاج بعض الأمراض المستعصية؛ إذا اسْتُعْمِل بجرعات محددة ودقيقة.

عناصره ومكوناته


  • الكروسين؛
  • الليكوبين؛
  • الكروكوزيد؛
  • البكركروسين؛
  • النَّشا؛
  • الزعفرانين.


ما سبب غلاء الزعفران؟


   يَتساءل الكثير من النَّاس عبر العالم عن سبب ارتفاع سعر الغرام الواحد من "الزعفران"، وفي غالب الأحيان لا يحصلون عن إجابة وافية وشافية لسؤالهم. إليك الجواب: يَكْمُن سِرُّ غلاء "الزعفران" في كون استخلاص خيوط "الزعفران" الرقيقة في موسم حصاده، يحتاج إلى تعب، وجهد كبير، ويد عاملة كثيرة.

   وعندما نعلم أن هكتارا واحد من الأرض المزروعة ب"الزعفران" لا يعطي سوى ما بين ثمانية الى تسعة كيلوغرامات من "الزعفران الحر"، آنذاك سنعلم سبب غلائه، وصعوبة الحصول على كميات كبيرة منه.

نصيحة معشبتي


   الزعفران له منافع وفوائد عديدة ومهمة، لكن يجب استعماله بحذر كبير وبمقادير قليلة، وإليك الحقائق الثلاثة التالية:

  1. الزعفران يُجْهِضُ النساء الحوامل؛
  2.  إذا اسْتُعمِل بجرعات عالية يُعَدُّ سُمًّا خطيرا قد يقتل الانسان؛
  3. الإكثار من استعماله وبمقادير كثيرة يسبب تشنجا في المعدة، وقد يسبب نزيفا داخليا.

   اعتبارا لهذه الحقائق، ننصحكم باستعماله بحذر. كما ننصح النساء الحوامل بتجنب استعماله مطلقا؛ تفاديا لأية تأثيرات سلبية.

تعليقات