"المْسَاخْنْ"
مصطلح شعبي يُطلق على وصفة مغربية عريقة متوارثة شائعة الاستعمال، ومازالت تُستعمل
لدى المغاربة إلى يومنا هذا، وتستعمل للقضاء على آثار
البرد في رحم المرأة وتنظيفه، ومساعدة النساء على الحمل، خصوصا اللَّواتي يكون
البرود سببا لعدم حملهن.
أكلة الرفيسة بالمساخن |
تعتمد
هذه الوصفة في قوامها الأساسي على بعض الأعشاب من التوابل، والتي تُسْتَورَد من
"الهند" و"الجزر "الهند-صينية"، ويُضاف إليها بضعة أعشاب
أخرى محلية، تختلف أنواعها باختلاف المناطق، وباختلاف الآراء والاجتهادات في
مقادير وطريقة طبخ هذه الوصفة.
ووصفة "المْسَاخْنْ"
ليست واحدة في كل الأقاليم المغربية؛ بل تختلف الأعشاب والتوابل المكونة لها، والسبب
اختلاف ثقافة الطبخ من منطقة لأخرى، واختلاف الأعشاب من مكان لآخر، وهي متوارثة من
تجارب القدماء والأجداد، وتطورت باجتهادات العشابين، والمشتغلين في الطب الشعبي.
إِنَّ الأَعْشَابَ المُكَوِّنَة لِوَصْفَةِ "المَسَاخِن"، مُضَادَّةٌ لِلْبرود، وِمُثِيرَةٌ لِلشَّهْوَةِ؛ لِذَلِكَ تَجِدُ النَّاسَ يُقْبِلُونَ عَلَيْهَا، وَيَسْتَحْسِنُونَهَا، وَيَصِفُونَهَا لِكُلِّ عَقِيمٍ عَاقِرٍ، أَوْ بَارِد(ة) فِي الجِمَاعِ.
وشهرة
وصفة "المْسَاخْنْ" والصدى الواسع لمنافعها وجدواها خاصة حيال العقم،
والاضطرابات الجنسية والتناسلية، لم يأت من فراغ بل ثبت أن الأعشاب لها مفعول جيد
وقوي في تنظيف الجهازين البولي والتناسلي في آن واحد، ووُجِدَ أن بعض الأعشاب
ومستخلصاتها المَسَاخِينِيَّة تغزو الرحم والمبيضين وقنوات الإمناء؛ فتنعشها وتمتص
الرواسب لتلفظها خارجا وفي نفس الوقت تقوم بعض أنواع الأعشاب، بتحريك الشهوة لدى
الرجال والنساء.
الأعشاب التي عليها إجماع، ولا اختلاف فيها، والمستعملة في تحضير "المْسَاخْنْ":
- الكبار؛
- القرفة؛
- الشمار؛
- الخولنجان؛
- عاقر قرحا؛
- الكامون الصوفي؛
- الكركم؛
- الزعفرانالأصلي الحر.
يستعمل المغاربة هذه الأعشاب، ويتم إضافة العديد من التوابل التي يستعملها
جُلُّ الناس في مطابخهم، وذلك لإعداد وصفة تسمى "الرْفِيسَة"، وذلك
بمقادير مُحدَّدَة، يتم طحنها، وتُضاف إلى هذه الوصفة التي تُحُضَّر بالدجاج
والعدس، وتكون ذات مفعول مُسَخِّن للجسم، ومُحَرِّكٍ لشهوة الجماع.
وليس
لوصفة "الرْفِيسَة" نموذج طَبْخِي معين؛ بل هي تختلف من مطبخ لآخر، ومن
منطقة لأخرى، ولكن ذكرنا لكم سابقا الأعشاب المُتعارف عليها، والتي تستعمل في جل
المناطق، ولا يختلف عليها اثنان، ولكن كما نقول دائما يجب أن تُستعمل بمقادير
معقولة، بدون إفراط، حتى لا تُعطي نتائج سلبية وخيمة.